يكثر الاختلاف في الأذواق لدى محبّي الشاي، وتكثر معها التساؤلات عن أي أشكال الشاي أفضل وألذ. الشاي الساخن أم المثلج؟. في الولايات المتحدة، يعتبر الشاي المثلج أكثر شيوعًا من الشاي الساخن. في الواقع، إنه أكثر المشروبات غير الكحولية استهلاكًا في أمريكا وحول العالم، ويشرب الأمريكيون أكثر من 1.6 مليار جالون من الشاي المثلج كل عام. لكن ماذا عن أولئك الذين يفضلون فنجان شاي ساخن؟ حسنًا، يختلف هذا التفضيل حسب المكان الذي تعيش فيه ووفق تفضيلاتك الشخصية.
سيخبرك عشاق الشاي أن مذاق الشاي المثلج جيد فقط عندما يحتوي على مكعبات ثلج لأنها تمنع ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها للغاية وتسمح بشربها بسهولة في أي وقت. ولدى شاربي الشاي الساخن أيضًا حججهم الخاصة حول مذاق الشاي الطازج بشكل أفضل من الأنواع المعبأة مثل الشاي المثلج الذي قد يحتوي على بدائل السكر.
ما هي أنواع الشاي الساخن؟
يتوفر العديد من الأنواع للشاي الساخن التي يتميز كل منها بنكهة مختلفة وفوائد عامة على صحة أجسامنا، ومن أشهر هذه الأنواع:
ما هي أنواع الشاي المثلج؟
المشروب البارد، والذي يتم تحضيره عن طريق نقع أوراق الشاي السائبة أو المعبأة في أكياس في ماء بدرجة حرارة الغرفة لعدة ساعات. يمكن الاستمتاع بهذا النوع من المشروبات المنقوعة والمبردة على مدار السنة. ولطالما كان الشاي المخمر على البارد يحظى بشعبية كبيرة في السنوات القليلة الماضية. وتُستكمل عملية صناعته وتحضيره عبر تخمير كوب من الشاي الساخن فوق مكعبات الثلج للحفاظ على برودته. كما يمكن تحضيره عن طريق تخمير كوب من الشاي ثم تبريد السائل بمكعبات الثلج أو عبر إضافة الماء البارد بعد إبعاد المزيج المنقوع عن الحرارة تماماً.
وعادة ما يتم صنع الشاي المثلج بنكهات عديدة ومتنوعة، والتي قد لا تقبل التسخين مرة أخرى، مثل الكريمة المضافة، التي ستؤدي عملية التسخين إلى إذابتها تماماً. لهذا لا يمكنك تسخين الشاي البارد، في حين إذا كنت تريده ساخناً فما عليك سوى التوجه إلى الشاي الساخن. وغالبًا ما يكون الشاي المثلج غنيًا بالكافيين. والذي يعد اختلافاً جوهرياً في النقاش حول أفضلية الشاي الساخن أم المثلج.
تحضير الشاي الساخن
ستحتاج أولاً إلى بعض الماء المغلي (حوالي 200 درجة مئوية). ضعه في كوبك المفضل الذي يمكن أن يتسع لملعقة صغيرة واحدة فقط من الشاي الأسود ذو الأوراق السائبة لكل شخص، ولا ينبغي أن تُفرط في استخدام الشاي حتى لا يؤثر ذلك على مذاق الشاي الخاص بك. ثم اتركه لمدة ثلاث دقائق تقريبًا، وقد تزيد هذه المدة اعتمادًا على مدى رغبتك في أن يكون مذاق الشاي أكثر قوة. ولكن في حالة إذا كنت تستخدم العلامات التجارية المعبأة في أكياس، فلا بد من خفض المدة الزمنية لإعداد الشاي إلى حوالي دقيقة واحدة.
سيرغب معظم الناس في إعادة تدفئة الشاي إذا كانوا يريدون شربه ساخنًا، ولكن هناك عدة طرق يمكنك اتباعها دون استخدام فرن أو ميكروويف. يمكنك البدء بوضع كوب من الشاي في الماء المغلي لمدة 20 ثانية فقط؛ بدلا من ذلك، أو يمكنك إعادة إبريق الشاي إلى الموقد الأصلي لإعادة تسخينه مرة أخرى.
أيهما أفضل.. الشاي الساخن أم المثلج؟
ما هو المفضل لديك؟ الشاي الساخن أم المثلج؟ في البداية لا بد من الإقرار بأن هناك الكثير من الناس حول العالم الذين يشربون كلا النوعين، وهناك أيضًا من يفضل أحدهما على الآخر. وخلال هذا المقال، سنتناول بعض الفروق الرئيسية بين الشاي المثلج والشاي الساخن بما يمكنك من الاختيار.
ما الفرق بين الشاي الساخن والشاي المثلج؟
- الشاي المثلج مصنوع من الشاي الماء والسكر وبعض المنكهات الأخرى مثل الليمون أو التوت.
- عادة ما يتم تحضير الشاي الساخن من الشاي الأسود أو الشاي الأخضر في الماء المغلي.
إذن فالأمر متروك لك! إذا كان الشاي المثلج يبدو أكثر جاذبية لأن مذاقه أفضل في الأيام التي تشهد درجات حرارة مرتفعة، فسيكون هو الاختيار الأمثل بالنسبة إليك. ولكن إذا كنت تفضل المشروبات الدافئة، وتبحث دائماً عن الإحساس الدافئ بالشاي الساخن، فلا بأس من الابتعاد عن الشاي المثلج! بعبارة أخرى، لا يهم أي النوعين ستختار، فكلاهما سيمنحانك العديد من الفوائد! لذا اشرب واستمتع بوقتك، وبإمكانك إضافة أي نكهات تفضلها لمشروب الشاي الخاص بك، بما يوفر لك مذاقاً فريداً.
ولا تنس أن تنتبه إلى الكمية التي يجب ألا تتجاوزها في عدد أكواب الشاي في اليوم، حتى لا تعرض نفسك للأعراض الجانبية التي قد تنعكس سلباً على صحتك.
الشاي الساخن أم المثلج؟
لا زال الجدل قائماً منذ سنوات طويلة للمقارنة والتفضيل بين هذين النوعين من الشاي، على الرغم من وجود حجج قوية من كلا الجانبين فيما يخص تفضيلهم لأحد النوعين، الشاي الساخن أم المثلج، إلا أنه هناك إجماع عام على أن مذاق الشاي الساخن أفضل من الشاي المثلج بسبب الطريقة التي تجعلك تشعر بها عند شربه، لما يمنحه من إحساس دافئ من الداخل.
في حين سيخبرك شاربو الشاي المثلج، مع ذلك، أنهم يستمتعون بمذاقه البارد والمنعش، وهو ما يجعله رائعًا خلال أشهر الصيف؛ كما يستمتع الكثيرون أيضًا بهذا النوع من الشاي مع مكعبات الثلج أثناء ارتفاع درجة الحرارة، كما يُباع الشاي المُثلج في مختلف محلات البقالة، مما يجعل من السهل الحصول عليه في أي وقت تشاء.
مميزات وعيوب
كما هو الحال في أي مشروب من المشروبات المتعلقة بتحسين الحالة المزاجية فإن كل من المشروبين له نقاط تميّزه عن الآخر، وله عيوب. وهذه المزايا والعيوب قد تجعلك في حيرة وتوقعك في دوّامة التساؤل عن أيهما أفضل؛ الشاي الساخن أم المثلج؟. وباستعراض أهم هذه المزايا والعيوب يمكنك الاختيار تبعاً للأجواء والظروف المتوفرة.
- الشاي المثلج أفضل للبالغين والأطفال لأنه يساعد في خفض درجة حرارة الجسم ويعمل كمشروب منعش خصوصاً في الأيام الحارة.
- الشاي الساخن أفضل إذا لم يكن الطقس حاراً، بمعنى أنه سيكون مناسباً جداً طوال فصل الشتاء؛ ذلك أنه سيعمل على تدفئة جسمك عندما يكون الجو باردًا بالخارج.
- صحيح أن الشاي المثلج يحتوي على السكر، لذلك بعد شرب كوب أو كوبين من الشاي المثلج ، قد ترغب في شرب شيء آخر يحتوي على سكر أقل.
- تذكر دائماً ألا تُفرط في استهلاك أياً من المشروبين، حتى لا تعرض نفسك للعديد من الآثار الجانبية التي قد تنعكس سلباً على صحتك على المدى البعيد، والتي قد تحرمك من شرب مشروب الشاي المفضل الخاص بك.
انطلاقاً مما سبق، أصبحت لديك الآن صورة متكاملة عن أهم الفروق بين الشاي الساخن والشاي المثلج، كما تكونت لديك فكرة عن طريقة تحضير كل منهما ومميزاتهما المختلفة. وبالتالي يمكنك الاختيار بينهما أو استهلاكهما معاً وفق حاجتك في أي وقت، ووفق النكهات التي تفضلها، دون أن تقع في الحيرة عن أيهما أفضل، الشاي الساخن أم المثلج. فلكل منهما أوقاته التي تميّزه وأجواءه التي يوفرها لشاربيه.
ومهما اختلف الجانبان أيهما أفضل الشاي الساخن أم المثلج، فالكل يجمع على أهمية الفوائد العديدة التي يحتوي عليها الشاي بشكل عام، والتي تجعل منه مشروباً صحيّاً مهماً، ومصدراً غنياً بالطاقة.
