الفوائد الصحية لمكملات الشاي الأخضر

غالبًا ما يوصف الشاي الأخضر المصنوع من الأوراق المجففة وبراعم أوراق نبات الكاميليا الصينية كعلاج طبيعي له العديد من الفوائد ، من تعزيز فقدان الوزن إلى الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. يفضل الكثير من الناس السعي وراء هذه الفوائد من خلال تناول مكملات الشاي الأخضر ، وهي عبارة عن كبسولات إما مملوءة بأوراق الشاي الخضراء الجافة أو مصنوعة من مستخلصه – والتي يتم تحضيرها عن طريق نقع أوراق الشاي الخضراء في محلول كحول لعزل المكونات النشطة مثل إيبيجالوكاتشين جاليت. وتتوفر هذه المكملات في شكل كبسولات وسوائل ، وغالبًا ما يتم تسويقها كوسيلة لزيادة تناول مضادات الأكسدة دون الحاجة إلى شرب أكواب متعددة من الشاي يوميًا.

دعنا نتناول الان الفوائد الصحية: الشاي الأخضر 

مؤخراً يتم الحديث عن مكملات الشاي الأخضر في كل مكان ، وغالبًا ما تكون التقارير الإعلامية حول فوائدها (أو فوائد المكملات بشكل عام) أقل دقة مما هو مرغوب فيه. قبل أخذها ، من المفيد معرفة ما يدعمه البحث وما لا يدعمه.

1-فقدان الوزن

تحتوي مكملات الشاي الأخضر على الكافيين والكاتيشين اللذان يساعدان على خسارة الوزن، عن طريق تنظيم الهرمونات المسؤولة عن ذلك، فضلاً عن حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم. تقيس العديد من الدراسات تأثيرات المكملات على فقدان الوزن من حيث التغيرات في مؤشر كتلة الجسم (BMI) أو محيط الخصر قبل وبعد تناول المكملات الغذائية دون التحكم في العوامل الأخرى.

2-أمراض القلب والأوعية الدموية

تشير دراسة نُشرت في عام 2003 على 240 شخصًا بالغاً إلى أنه عند ربطها بنظام غذائي منخفض الدهون المشبعة ، فإن استخدام مكملات الشاي الأخضر قد يساعد في جعل معدلات الكوليسترول تحت السيطرة. حيث أظهرت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص كان كل منهم يعاني من ارتفاع طفيف إلى معتدل في مستويات الكوليسترول في بداية الدراسة. لتظهر نتائج الدراسة أن أولئك الذين تناولوا 375 مجم من مستخلص أوراق الشاي الخضراء في شكل كبسولة لمدة 12 أسبوعًا لديهم انخفاض كبير في الكوليسترول الضار.

حيث تشكل ارتفاع مستويات الكوليسترول تهديداً أساسياً للأصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعتبر كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة هو المصدر الرئيسي للويحات التي تتراكم في جدران الشرايين ، والتي يمكن أن تبطئ تدفق الدم إلى القلب ، مما يؤدي إلى انخفاض الأكسجين ، وحدوث ألم في الصدر ، وحتى النوبات القلبية. عندما يؤدي تناول مستخلص الشاي الأخضر إلى انخفاض تركيزات الكوليسترول ، فمن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب.

تم دعم التأثير الإيجابي لمكملات الشاي الأخضر على خفض الكوليسترول من خلال دراسة أجريت عام 2011 على 76979 شخصًا ، والتي وجدت أن النساء اللائي يشربن من كوب إلى ستة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا كان لديهن خطر أقل للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة باللواتي لم يشربن. .

3-محاربة السرطان

بحثت أكثر من 50 دراسة وبائية عن وجود علاقة بين استهلاك الشاي الأخضر وخطر الإصابة بالسرطان منذ عام 2006 ، على الرغم من أن النتائج كانت غير متسقة. وجدت تجربة سريرية واحدة من المرحلة الثانية تبحث في تأثير مستخلص الشاي الأخضر على الخلايا الحميدة عن طريق الفم ، استجابة سريرية محسنة زادت بالجرعة ، ولكنها لم تكن ذات دلالة إحصائية مقارنة بالدواء الوهمي .

تم العثور على العوامل البيولوجية المرتبطة بنمو الورم أقل تنظيمًا في المرضى المستجيبين سريريًا الذين أخذوا المستخلص، وزادت هذه العوامل في المرضى غير المستجيبين في 12 أسبوعًا. كذلك في دراسة أجريت عام 2009 على 26 رجلاً تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا ، كان لدى أولئك الذين تناولوا أربع كبسولات من مستخلص الشاي الأخضر يوميًا انخفاضًا ملحوظًا في علامات معينة تشير إلى تطور سرطان البروستاتا. هذا واعد ، ولكن هناك حاجة لمزيد من البحث.

الآثار الجانبية المحتملة

في حين أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تعتبر الشاي بشكل عام آمنًا ، فإن بعض شاربي الشاي ومتخذي مكملات الشاي الأخضر يبلغون عن آثار جانبية. كما ذكرت إحدى الدراسات التي نظرت في استهلاك ما يصل إلى 1200 ملغ من الشاي الأخضر بمضادات الاكسدة في شكل مكمل في البالغين الأصحاء بعض الاثار الجانبية مثل:

• صداع الراس
• وجع بطن
• دوخة
• حرقة في المعدة
• غثيان
• ألم عضلي

في بعض الحالات ، يعاني الأشخاص الذين يتناولون الكثير من مكملات الشاي الأخضر من الإمساك. ثبت أن سمية البوليفينول تسبب تلف الكلى والكبد بجرعات أعلى من 800 مجم ، بالإضافة الى ان العديد من مكملات الشاي الأخضر تحتوي على مادة الكافيين ، والتي ارتبطت بحد ذاتها بآثار جانبية مثل القلق ، وزيادة معدل ضربات القلب ، وضغط الدم ، والدوخة ، وطنين في الأذنين ، وتفاقم أعراض القرحة ، خاصة عند تناول الجرعات العالية.

الان دعنا نتناول بعض الاعراض الجانبية قليلة الحدوث:

وفقًا لإحدى الدراسات التي أشارت إليها المعاهد الوطنية للصحة ، هناك بعض القلق من أن الشاي الأخضر يمكن أن يقلل من امتصاص الحديد ويؤدي إلى تفاقم الجلوكوما عند تناوله مع الوجبة . هذا التثبيط للتوافر الحيوي للحديد من خلال النظام الغذائي مهم أيضًا لأولئك الذين يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. لم يلاحظ هذا التأثير عند تناول الشاي الأخضر بين الوجبات ، وتم تخفيف التفاعل عندما تم تناول الأطعمة التي تعزز امتصاص الحديد في نفس الوقت (على سبيل المثال ، الأطعمة الغنية بفيتامين ج ، مثل البرتقال).

وتجدر الإشارة إلى أنه في حالات الرضاعة الطبيعية ، يوصي الخبراء بالحد من استهلاكك للكافيين إلى 300 مجم في اليوم ، ويجب أخذ مكملات الشاي الأخضر بعين الاعتبار. وينطبق الشيء نفسه على النساء الحوامل ، اللواتي يتم تشجيعهن على عدم تجاوز 200 ملغ من الكافيين يوميًا بسبب زيادة خطر الإجهاض.

الجرعة والتحضير

تُطهى براعم أوراق نبات الكاميليا الصينية وأوراقها وسيقانها على البخار في درجات حرارة عالية ، مما ينتج المادة المعروفة باسم الشاي الأخضر. تحافظ هذه العملية على محتوى البوليفينول ، الذي ينخفض ​​في الشاي الأسود ؛ على الرغم من أنه يأتي من نفس النبات ، يتم استخدام عملية التخمير بدلاً من ذلك.

بينما يتم تحضير مكملات الشاي الأخضر عن طريق استخلاص المواد المفيدة منه ووضعها في كبسولات تؤخذ عن طريق الفم. تشمل المواد المفيدة الموجودة في مكملات الشاي الأخضر: مضادات الاكسدة ، والكافيين ، وفيتامين A ، وفيتامين B2 ، وحمض الفوليك ، وفيتامين E ، والصابونين ، والفلور ، والكلوروفيل ، والمعادن مثل البوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم.