قطعة شوكولاتة وحبوب قهوة معروضة على لوح خشبي.

القهوة مشروب لذيذ ومنعش يستمتع به كثير من الناس في الصباح. ولايغفل عن بال عشاقها الجواب عن أهم التساؤلات المطروحة؛ من أين تأتي القهوة؟ القهوة لها تاريخ غني، مع أحد أقدم السجلات التي جاءت من إثيوبيا في القرن الثاني عشر. تُصنع أنواع مختلفة من القهوة في جميع أنحاء العالم، ولكن كيف تعرف النوع الذي تختاره؟ خصوصاً مع توفر العديد من الخيارات التي قد يكون من الصعب التفريق بينها. ومن المهم لك كأحد عشاق القهوة التعرف على أنواعها ومعرفة من ماذا تختار منها، والأهم من هذا كله معرفة من أين تأتي القهوة التي تفضلها من بين كل هذه الأنواع.

من أين تأتي القهوة التي تفضلها؟

تُزرع القهوة في أكثر من 50 دولة تقع على خط الاستواء، فيما يسمّى بـ “حزام القهوة“، وهي مناطق تتمتع بمزيج ملائم من الارتفاع والتربة والطقس. قد لا يكترث بعض الناس لمكان زراعة قهوتهم ولايكترث معظمهم في معرفة من أين تأتي القهوة التي يفضلونها، لكن أصول القهوة قد تخبرك الكثير عن مذاقها.

وقبل التعرف على أبرز الدول التي تزرع القهوة في سبيل معرفة من أين تأتي القهوة التي نفضلها؛ تجدر الإجابة على التساؤل: أي نوع من الناس يشربون القهوة؟ الأشخاص الذين يستمتعون بشرب القهوة في جميع أنحاء العالم لديهم أسباب مختلفة للإعجاب بها. قد يعجب البعض أنها طريقة غير مكلفة للحصول على الكافيين بينما قد يجد البعض الآخر مذاقها جذابًا إلى الحصول على دفعة من الطاقة عندما يريدون ذلك! وجدت إحدى الدراسات أن أولئك الذين شربوا كوبين في اليوم كانوا قادرين على أداء مهامهم بشكل أفضل أكثر من الذين لم يشربوا القهوة على الإطلاق.

من أين تأتي القهوة

وتختلف الأذواق في الاختيار باختلاف نوعية القهوة المفضلة. فلكل نوع قهوة مذاقه المميز ولكل طريقة تحميص نكهة مميزة. لذلك فإن أولئك الذين يمتلكون الهوس بالاستمتاع بمذاق القهوة كان لابد لهم من طرح أحد أهم التساؤلات لعشاق القهوة؛ من أين تأتي القهوة التي أفضلها؟..

من أين تأتي القهوة؟ وماهي مناطق زراعتها؟

للأجابة على هذا التساؤل؛ من أين تأتي القهوة؟! وجب التعرف على أهم مناطق زراعة أشجار البن. حيث تتم زراعة القهوة في العديد من البلدان مثل البرازيل، إثيوبيا، كولومبيا، الهند وإندونيسيا الأكثر شعبية. يمكنك شراء حبوب محمصة أو غير محمصة حسب تفضيلاتك وهناك مجموعة متنوعة من طرق التخمير التي يمكنك استخدامها لصنع القهوة في المنزل.

هناك ثلاث مناطق رئيسية لزراعة البن في العالم، وكل منها ينفرد بنكهاته الخاصة. فللقهوة التي زُرعت في أفريقيا خصائص مختلفة تمامًا عن القهوة المزروعة في أمريكا اللاتينية أو آسيا. وقد تساعدك معرفة ذلك في العثور على قهوتك المثالية، ومعرفة من أين تأتي القهوة التي تفضل مذاقها.

أفريقيا

أفريقيا هي مسقط رأس القهوة، وقد تمت زراعتها وتحضيرها في هذه المنطقة لفترة أطول من أي مكان آخر. تتميز القهوة الأفريقية بعمق المذاق ورقيّ مشابه للنبيذ مما يجعلها مفضلة لدى العديد من شاربي القهوة.
خصائص القهوة الأفريقية: قوام كثيف، حموضة متوسطة، تحميص متوسط إلى داكن.

أمريكا اللاتينية

تنتج بلدان أمريكا اللاتينية معظم البن في العالم، وتتصدر كولومبيا الجبلية والبرازيل ذات المناطق المنخفضة قائمة الدول الأكثر إنتاجاً للقهوة. تُزرع القهوة في جميع أنحاء أدغال أمريكا الوسطى والجنوبية، وأيضاً في منطقة البحر الكاريبي.
خصائص قهوة أمريكا اللاتينية: نكهة شبيهة بالمكسرات، حموضة منخفضة، تحميص خفيف أو متوسط

آسيا

تشمل المنطقة الرئيسية الثالثة في إنتاج البن إندونيسيا وفيتنام وأجزاء أخرى من جنوب شرق آسيا وبعض جزر المحيط الهادئ. شأنها شأن المنطقتين الأخريين، فإن حبوب البن المزروعة في هذا الجزء من العالم تتميّز بنكهة خاصة ومجموعة من الخصائص.
خصائص القهوة الآسيوية: ترابية، حموضة خفيفة، تحميص داكن

من أين تأتي سلالات حبوب القهوة؟

تأتي حبوب البن من فاكهة نبات البن التي تشبه الكرز في هيئتها، وهي ليست صالحة للأكل، لكن البذور التي بداخلها تزخر بالنكهات.
كل نوع من أنواع القهوة له نكهة خاصة ومميزة. هناك أكثر من 120 نوعًا، ولكن معظم القهوة التي نشربها تأتي إما من نوع “أرابيكا” أو “روبوستا”، أو مزيج من الإثنين

أرابيكا

تعتبر القهوة الأكثر شعبية في العالم هي أرابيكا، وتزرع بشكل أساسي في إفريقيا، ويتميز هذا النوع بأن له نكهة خفيفة مع حموضة منخفضة مقارنة بأنواع القهوة الأخرى. وغالبًا ما تستخدم حبوب بن روبوستا لإنتاج الإسبريسو لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكافيين. ومن المعروف أيضًا أنها تتمتع بنكهة ترابية مميزة. وهناك نوع آخر من القهوة يأتي من إثيوبيا يسمى Yergacheffe، حبوبهم عادة ما تكون أكثر فاكهية وذات رائحة نفاذة أكثر من الأصناف السائدة.

ونجد كذلك قهوة كونا التي تنمو في المزارع على طول سواحل هاواي وتجذب السياح على مدار السنة وتعطي طعمها الحلو ورائحتها الحمضية وقوامها الحريري والنكهات اللذيذة

أرابيكا هي أول قهوة يتم زراعتها، ونظرًا لطبيعتها بالغة الرقّة، فهي تحتاج إلى النمو في المناطق الجبلية ذات الأمطار المعتدلة ودرجات الحرارة الثابتة. تُعتبر زراعة هذا النوع أصعب، وقد يكون من الصعب توقّع المحاصيل.
خصائص حبوب بن أرابيكا: ليونة، حلاوة، طعم سلس، نكهة فاكهية، كمية أقل من الكافيين

أرابيكا، أنواع القهوة

روبوستا

روبوستا، كما يوحي اسمها، هي أكثر قوة. يمكن أن تنمو وتنتج البذور على ارتفاعات أقل، ويمكنها تحمل تقلبات الطقس وهي أكثر مقاومة للأمراض. لذا، فإن محاصيلها مضمونة أكثر.
خصائص حبوب بن روبوستا: مذاق أقوى، القليل من المرارة، نكهة شبيه بالمكسرات، رغوة أفضل، كمية أكبر من الكافيين ومضادات الأكسدة

ما هي أنواع تحميص البن؟

على الرغم من أهمية نبتة القهوة وأصولها، لا يمكنك صنع فنجان قهوة من البن الخام. فيجب تحميص حبوب البن حتى تتحول إلى القهوة التي نعرفها. أثناء التحميص، يتغير لون حبوب البن الخضراء وتتمدد وتصدر أصوات تكسّر. يتحول لونها من الأخضر إلى الأصفر ثم تتحول أخيرًا – حسب درجة التحميص – إلى اللون البني أو الأسود. وكلما كان تحميص القهوة أدكن، كلما زادت مرارتها واكتسبت طعم أقوى ونكهة أغنى.

ولكن لماذا يتم تحميص البن؟ ينتج عن تحميص حبوب البن النكهة العطرية، وهي نتيجة ثانوية طبيعية للتفاعلات الكيميائية الناتجة عن الحرارة. تعمل العملية أيضًا على تجفيف القهوة وتقليل محتواها المائي إلى حوالي 12٪. يعتبر تحميص حبوب البن قبل طحنها للتخمير هو ما يميز أنواع القهوة عن بعضها البعض.

التحميص الخفيف:

عُرف التحميص الخفيف باسم “الخلطات” لأنها تستخدم عادةً كل من حبوب أرابيكا وروبوستا مع إضافة بعض النكهات مثل نكهة الشوكولاتة أو نكهة البندق من أجل إنتاج مظهر أنيق للمذاق. فيما يميل التحميص الغامق، خاصة خلطات الإسبريسو، إلى مذاق مباشر مع نكهة قهوة أقوى. وتتميز حبوب البن في هذا انوع من التحميص بطعم لطيف ومحمص مع قوام خفيف والكثير من الحموضة

التحميص المتوسط:

قوام أكثر امتلاءً، وحموضة أقل، وقد تكون الأكثر فاكهية وحلاوة

التحميص الداكن

نكهة أقوى وأكثر مرارة، وقد يكون طعمها مدخن أو حلو كالشوكولاتة

أنواع القهوة، تحميص خفيف

ما هي عملية تخمير القهوة؟

يتم تحميص حبوب البن عند درجة حرارة حوالي 240 درجة فهرنهايت – 250 درجة فهرنهايت لتطوير المظهر الجانبي للنكهة المطلوبة ثم طحنها إلى قوام متساو للتخمير. ويتم تسخين الماء (195 درجة فهرنهايت) ويصب فوق القهوة المطحونة في مرشح أو وعاء بالتنقيط. تقوم هذه العملية باستخراج الزيوت من القهوة التي تمنحها طعمها العطري المميز بالإضافة إلى توفير الطاقة.

مواضيع ذات صلة