يعد الشاي أحد اكثر المشروبات شعبية في العالم والذي يعود تاريخ ظهوره كمشروب إلى الصين، وتعتبر الصين أول مكان يشرب فيه الشاي. ويعود تاريخ الشاي الصيني إلى القرن الثالث الميلادي في جنوب غرب الصين عندما ظهر على يد العائلة الحاكمة في ذلك الوقت.
تاريخ الشاي الصيني
إن الكلمة الصينية茶 (تشا) التي تعني الشاي تتكون من ثلاثة أجزاء: رمز الإنسان “人” بين رمزي العُشب “艹” والشجرة “木” ومن خلال تاريخ الشاي الصيني نجد بأنه يحمل معنى كبير بالنسبة للصينيين، فقد قالوا قديما إن ثمة سبعة أشياء لا غنى للحياة اليومية عنها، وهي الحطب والأرز والزيت والملح وصلصة الصويا والخل والشاي. الشاي هو المشروب الرئيسي في الصين، وله شهرة عالمية. يحتسيه الناس في بيوتهم، وأيضا في المناسبات الاجتماعية والحفلات. وعلى مدى التاريخ، ظهرت تقاليد وأساليب حول تحضير الشاي وتقديمه وشربه، ضمن ما يُعرف بثقافة الشاي.
وفي تاريخ الشاي الصيني يعود اكتشافه إلى شخص أسطوري من عصور ما قبل التاريخ اسمه شن نونغ 神农 كان شن نونغ ماهرا في زراعة الأعشاب والعقاقير التقليدية الصينية. ومن أجل تمييز الأعشاب الطبية التي يمكن للناس تناولها عن الأعشاب الضارة والسامة، كان شن نونغ يجوب المناطق الجبلية ويختبر الأعشاب بنفسه. ذات يوم، شعر بالتعب بعد أن تناول عشبا ساما، فجلس تحت ظل شجرة كبيرة للراحة، فرأى أوراقا قد تساقطت من الشجرة مع النسيم. التقط ورقيتن منها ومضغهما فوجد طعمها جيدا، بل زال تعبه وآثار التسمم فور ذلك. تعجب مما حدث، وجمع بعض الأوراق، وحفظها لإجراء الاختبارات عليها. وهكذا، ظهر الشاي كمشروب.
إذن فالشاي الصيني هو نوع من الشاي نشأ في الصين وكان موجودًا منذ آلاف السنين. وينقسم إلى العديد من الأصناف المختلفة، لكل منها مذاقها وقوامها الفريدين.
تصنيف الشاي الصيني
- الفئة الأولى: الشاي الأخضر، وتشمل أنواع الشاي مثل Dragon Well أو Longjing
- الفئة الثانية: هي أولونغ والتي تشمل شاي Wuyi الصخري أو Tieguanyin وغيرها.
- الفئة الثالثة: تتكون من أنواع سوداء مثل Pu’erh أو Lapsang Souchong والتي لها طعم مميز بسبب طريقة تخميرها.
أهم أنواع الشاي الصيني
1- شاي الياسمين:
أحد أشهر أنواع الشاي الصيني الذي يأتي من مقاطعة جوانجدونج. مصنوع من أوراق الشاي الأخضر التي تم تجفيفها ولفها بزهور الياسمين
2- شاي بويره:
نوع من الشاي الداكن المخمر المصنوع من أشجار المرتفعات في مقاطعة يوننان. يُعرف باسم “نبيذ الشاي الصيني”
3- الشاي الأخضر:
يُصنع عن طريق تجفيف الأوراق الطازجة غير المخمرة على نار خفيفة للحفاظ على لونها ونكهتها. ويُصنع الشاي الصيني الأخضر من الأوراق الطازجة لنباتات الكاميليا الصينية التي لا يتم تخميرها بعد قطفها ولكن يتم تجفيفها على الفور لمنع الأكسدة.
4- شاي الأولونج:
هو نوع من الشاي الصيني خضع للتخمير الجزئي مما يعني أنه سيظهر أيضًا درجة معينة من الأكسدة بطعم ترابي.
5- الشاي الصيني الأسود أو الداكن:
مثل Pu’erh أو Lapsang Souchong ، والذي يأتي من مواد نباتية كاميليا سينينسيس كاملة التخمير. غالبًا ما تحتوي هذه الأصناف الخاصة على نكهات لاذعة بسبب فترات المعالجة الطويلة
أنواع أخرى
مثل الشاي الأبيض، والشاي الأحمر، والشاي الداكن، والشاي الأصفر. وتعتبر أكثر أنواع الشاي الصيني شهرة هي الشاي الأخضر، الذي عادة ما يكون له طعم خفيف مع أوراق عشبية. ويمثل الشاي الأخضر ما يزيد قليلاً عن 50٪ من إجمالي حجم الإنتاج، ويتم استهلاكه بخمسة أضعاف أكثر من أي نوع آخر وغالبًا ما يتم تقديمه في المطاعم كجزء من خدمة الشاي المنتظمة جنبًا إلى جنب مع الشاي الأسود.
مع الإشارة إلى أنه ليست كل أنواع الشاي الأخضر متماثلة. فهناك العديد من الأنواع المختلفة من الشاي الصيني ولكل نوع نكهة خاصة به مما يجعله فريدًا ومتميزاً عن الأنواع الأخرى. فإذا كنت ترغب في تجربة نوع جديد أو اثنين في موسم الربيع، فقم بتجربة بعض شاي الياسمين في متجر البقالة المحلي الخاص بك!
تقاليد وتاريخ الشاي الصيني
يعود تاريخه الشاي الصيني إلى آلاف الأعوام إلى عهد أسرة تانغ عندما كان الرهبان البوذيون يشربونه أثناء تأملهم في البوذية. من أشهر أنواع الشاي الصيني Tieguanyin ، Wuyi Rock Oolong ، White Peony و Jasmine Pearls
مما يعني أن تاريخ الشاي الصيني تاريخ طويل وحافل بالتقاليد المتأصّلة في الثقافة الصينية، ويعود أصل زراعته وشربه إلى 2737 قبل الميلاد، خلال عهد أسرة تشو الغربية في الصين عندما تم اكتشاف أن الماء المغلي يطلق طعمه المر، لكنه يترك وراءه حلاوته الطبيعية. ويتكون الشاي من أنواع محددة من نباتات الكاميليا الصينية المزروعة في مناطق مختلفة في جميع أنحاء الصين.
ومن خلال الاطلاع على ثقافة وتاريخ الشاي الصيني نجد أنه كان يشرب بشكل تقليدي في أوقات مختلفة من اليوم: الشاي الأخضر كان يقدم على الإفطار. يؤخذ أولونغ في منتصف الصباح أو بعد وقت الغداء. يتم تناول الشاي الأسود بالحليب في المساء أو قبل النوم.
وتختلف نسبة وجود الكافيين في الشاي باختلاف أنواعه، ويمكن توزيع محتوى الكافيين للأنواع الثمانية الأكثر شيوعًا كما يلي: الشاي الأسود (26 مجم) ، الشاي الاسود (14 مجم) يحتوي الشاي الأبيض على كمية منخفضة جدًا من الشاي تبلغ 0.02 مجم فقط لكل كوب! الشاي الأخضر والأصفر يحتويان على ما يقارب واحد أو اثنين ملليغرام لكل حجم حصة. في حين نجد أن شاي ماتشا الصيني يحتوي على مقدار أعلى بما يصل إلى 25 مرة اعتمادًا على كيفية تحضيره؛ بينما يبلغ متوسط كمية الكافيين في شاي المريلة حوالي 12 ملليغرام قبل إضافة الحليب.
كيف تحضر الشاي الصيني؟
- اغلي الماء (من 176 درجة فهرنهايت إلى 212 درجة فهرنهايت)
- اختر النوع المفضل لديك من أكياس الشاي أو أوراق الشاي السائبة
- صب الماء المغلي فوق الأوراق أو الكيس حتى تغمر بالكامل في الماء الساخن
- ضع كمية السكر التي ترغب فيها حسب ذوقك، كما يمكنك إضافة العسل كبديل للسكر
- أضف الحليب لخلق مزيج على طريقة الإفطار الأيرلندي مع حبوب البن الممزوجة ؛ بدلاً من ذلك ، أضف الكريمة ومستخلص الفانيليا لمزيج الذي يتناغم جيدًا مع عناصر الحلوى مثل المعجنات أو الكعك
