صينية بها أوعية شاي وأنواع مختلفة من الشاي عليها.

الشاي مشروب شائع يُصنع بالعديد من الطرق المختلفة، ويوجد الكثير من أنواع الشاي المختلفة حول العالم، فهناك شاي الأعشاب، الشاي الأخضر، الشاي الأسود، الشاي الأبيض، الشاي الصيني الأسود. وكل نوع من أنواع الشاي له نكهته الخاصة به مما يجعله فريد من نوعه، ومختلف عن جميع الأنواع الأخرى. وفي هذا المقال، سنتعرف معاً على بعض أنواع الشاي التي قد لا تحظى بشهرة الشاي الأسود ولكنها لا تقل عنه أهمية.

وتجدر الإشارة إلى انه رغم كثرة أنواع الشاي إلا أنه يمكن تصنيفها إلى خمس مجموعات أساسية: الشاي الأسود، والشاي الأخضر (غير المخمر)، والشاي الصيني الأسود (شبه المخمر)، والشاي الأبيض (المخمر قليلاً)، وشاي المريمية الداكن / الأحمر. وتختلف هذه الأنواع من حيث اللون والنكهة والمذاق والكافيين الموجود بها، وهو ما يجعل من كل واحدة منها تجربة فريدة. كما تحتوي جميع هذه الأنواع على مادة الكافيين (ما لم تكن منزوعة الكافيين) ومضادات الأكسدة والبوليفينول والفلافونويدات التي تعزز المناعة وتوفر أيضًا دفعة من الطاقة لأولئك الذين يشربونها كثيرًا. وفيما يلي سنتعرف على بعض هذه الأنواع.

الشاي الأخضر؛ أشهر أنواع الشاي في آسيا

الشاي الأخضر أحد أكثر أنواع الشاي شهرة في كل دول آسيا. فنجد أن الطب الصيني التقليدي قد استخدم الشاي الأخضر لفوائده الطبية لعدة قرون. كما يستخدم حفل الشاي الياباني هذا المشروب أيضًا؛ حيث يعتقد أن له خصائص روحية! ويتميز الشاي الأخضر بأن له مذاق طبيعي متميز ينتج عن التبخير بدلاً من الأكسدة كما هو الحال مع الأنواع الشاي الأخرى. وعادةً ما يُصنع الشاي الأخضر من أوراق الكاميليا الصينية غير المخمرة.

أنواع الشاي- الشاي الأخضر

الشاي الأسود:

يُصنع الشاي الأسود من الأوراق التي تتأكسد بالبخار أو الهواء قبل أن تجف تمامًا. يمكن تقديمه ساخنًا أو باردًا حسب التفضيل الشخصي، ويتميز هذا النوع من الشاي بمذاقه القوي، كما يمكن أن تضاف بعض الفواكه أو النكهات الأخرى عند تخميره بشكل صحيح.

وعادة ما يتم تخمير الشاي الأسود لمدة ثلاث دقائق تقريبًا وينتج عنه طعم قوي ممتزج مع مذاق الفواكه الخفيف. ويمكن تناول الشاي الأسود مثلجًا، وفي هذه الحالة يُسمى لاتيه مثلج، والذي يتم تناوله كبديل لقهوة الحليب المثلجة.

شاي الأعشاب

يُصنع شاي الأعشاب من نباتات مجففة أو مخمرة جزئيًا، في حين أن المادة النباتية الموجودة في الشاي الأسود تبقى محتفظة ببعض الرطوبة عند حصادها. وتتعدد أنواع شاي الأعشاب لتشمل العديد من الأصناف بما في ذلك البابونج والنعناع والرويبوس والزنجبيل وزهرة الكركديه وغيرها من الأنواع. وتتباين النكهات على نطاق واسع بناءً على نوع الأعشاب التي تُمزج بالشاي أثناء إعداده، ولكن مذاقها يتنوع ما بين الحلو إلى الحار إلى المنعش والمر. ويمكن تحضير بعض أنواع شاي الأعشاب بكمية كبيرة من أجل استخدامها لمرات متعددة، بينما قد تصلح بعض الأنواع الأخرى للاستخدام مرة واحدة نظرًا لخصائصها الدقيقة، لذا تحقق من الأعشاب التي تضيفها حتى لا يؤثر ذلك على مذاق المشروب الخاص بك.

شاي الأعشاب

شاي أولونج

شاي أولونج هو نوع من الشاي ينمو في جبال وويى بالصين، ويتأكسد عادة بحوالي 30٪ إلى 70٪.، ويُعرف مذاق هذا الشاي بمستوياته المتفاوتة بين المرارة والحموضة. ويصنع شاي الأولونج من نفس نبات الشاي الأسود ولكنه مخمر جزئيًا مما يجعله أكثر تعقيدًا من الشاي الأخضر أو ​​الأبيض.

ويُعتبر شاي الأولونج الصيني هو الشاي الصيني التقليدي، ويتم صنعه من أوراق نبات الكاميليا الصينية والتي تسمى أيضا نبتة الشاي وهو نفس النبات المستخدم لصنع الشاي الأخضر والشاي الأسود، والفرق بينهم في كيفية معالجة الشاي، وتحتوي كل أوراق الشاي على إنزيمات معينة تنتج تفاعل كيميائي يسمى الأكسدة، والأكسدة هي التي تحول أوراق الشاي الأخضر إلى لون أسود داكن .

لا يتعرض الشاي الأخضر لعملية التأكسد كثيرا، على عكس الشاي الأسود الذي يتأكسد حتى يتحول إلى اللون الأسود، وشاي الاولونج الصيني يعتبر وسطاً بين الشاي الأسود والأخضر، لذلك يتأكسد جزئيا، وهذه الأكسدة الجزئية هي المسئولة عن لون شاي الاولونج الصيني والذوق المميز، ومع ذلك يمكن أن تختلف ألوان الأوراق بين العلامات التجارية المختلفة وتتراوح من اللون الأخضر إلى البني الداكن .

أهمية شاي الأولونج بين أنواع الشاي المختلفة

يعتبر شاي الأولونج من أكثر أنواع الشاي تميّزاً بخواصه العلاجية وتأثيراته الإيجابية على الصحة العامة، نظراً لاحتوائه على تراكيز وفيرة من مضادات الأكسدة، حيث أن تناول مضادات الأكسدة الموجودة في شاي الأولونج بانتظام قد يحسن صحة القلب، فتشير عدة دراسات أن تناول شاي الاولونج أدى إلى انخفاض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وهناك دراسة حديثة توضح أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من 1.4 لتر من شاي الاولونج يوميا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 51٪ مقارنة بالذين لا يشربون الشاي .

قد اوضحت دراسة أجريت على أكثر من 76 ألف شخص ياباني أن المجموعة التي شربت حوالي (240 مل) أو أكثر من شاي الاولونج الصيني في اليوم كان خطر إصابتهم بأمراض القلب أقل بنسبة 61٪، وهناك دراسة أجريت في الصين والتي اوضحت انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 39٪ عند تناول (480 مل) من شاي الاولونج أو الشاي الأخضر في اليوم .

كما أنه يساعد على فقدان الوزن، حيث يعتقد العلماء أن بعض البوليفينول في شاي الاولونج الصيني قد يعزز الأيض ويقلل من كمية الدهون التي تأتي من الأطعمة المختلفة، ويعتقد أيضا أن المواد المضادة للاكسدة البوليفينول تعمل على تنشيط الانزيمات التي تساعد على استخدام الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، وقد وجدت إحدى الدراسات أن شاي الاولونج الصيني ساعد المشاركين على حرق (2.9-3.4)٪ من إجمالي السعرات الحرارية في اليوم، ويمكن أن يكون هذا بسبب محتوى الكافيين في الشاي، ولكن البوليفينول الموجود في شاي الاولونج قد يلعب أيضا دورا هاما .

أنواع الشاي- شاي الأولونج

الشاي الأبيض المتميّز عن جميع أنواع الشاي

يأتي الشاي الأبيض من أنواع نباتية مختلفة تمامًا عن الشاي الأسود والأخضر. ويُصنع الشاي الأبيض من البراعم التي تم قطفها في أوائل الربيع قبل تفتحها، وخلافًا للاعتقاد الشائع، لا تحتاج هذه البراعم إلى نتفها يدويًا. فعند البحث عن الشاي الأبيض عالي الجودة، يستخدم المزارعون آلة تسمى “منتقي الأوراق البيضاء”، والتي تزيل أي أوراق وأغصان ناضجة غير مرغوب فيها من حول البراعم دون إتلافها، وبالتالي يسهل عليهم جمع الأوراق التي تستخدم لاحقاً لإعداد الشاي الأبيض. وتجدر الإشارة إلى أن رائحة الشاي الأبيض تشبه الشاي الأسود أكثر من الأنواع الأخرى، ويرجع السبب في ذلك إلى توقف عملية الأكسدة في وقت أبكر من معظم الأنواع الأخرى.

مواضيع ذات صلة